خبير أمني: إسرائيل تمارس سياسة "الأرض المحروقة" لتهجير الفلسطينيين قسراً
خبير أمني: إسرائيل تمارس سياسة "الأرض المحروقة" لتهجير الفلسطينيين قسراً
اتهم مدير معهد فلسطين للأمن القومي، اللواء حابس الشروف، إسرائيل باتباع سياسة "الأرض المحروقة" لتهجير الفلسطينيين قسرًا، من خلال تدمير المناطق التي تقتحمها، واستهداف البنية التحتية، وقتل المدنيين وبثّ الرعب في صفوفهم.
وأوضح الشروف، في مداخلة مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الاثنين، أن الهدف من هذه السياسة هو إجبار سكان قطاع غزة على مغادرة أراضيهم والضغط عليهم لتبدو عملية التهجير وكأنها طوعية، خصوصًا في منطقة رفح التي تحوّلت إلى ما يشبه "المنطقة العازلة".
جملة من الأهداف
وأشار إلى أن حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف تستغل الحرب البرية على قطاع غزة لتحقيق جملة من الأهداف، من أبرزها: الضغط على حركة "حماس" للموافقة على إطلاق سراح الأسرى، وضمان بقاء حكومة بنيامين نتنياهو في الحكم، ومنع القطاع من تشكيل أي تهديد مستقبلي على إسرائيل.
وأكد الشروف أن تمسّك الفلسطيني بأرضه وهويته هو بمنزلة خط الدفاع الأخير في وجه ما وصفه بالإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل، إلى جانب التجويع والحرمان من أساسيات الحياة.
وأضاف أن الفلسطينيين لا يواجهون وحدهم، بل يحظون بدعم عربي وإسلامي واسع، ما يشكل رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا في هذه المعركة المصيرية.
صراع بين العسكر والسياسة
كشف مدير معهد فلسطين للأمن القومي عن وجود خلافات واضحة بين المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من جهة، والقيادة السياسية من جهة أخرى، فبينما ترى القيادات العسكرية أن الحرب قد حققت أهدافها ولم يعد لها جدوى، يصرّ المستوى السياسي، وعلى رأسه نتنياهو، على استمرار الحرب لدوافع سياسية، أبرزها كسب الوقت حتى موعد الانتخابات، ومحاولة الهروب من المحاكمات، سواء على المستوى الداخلي أو الدولي.
وأضاف أن نتنياهو يسعى إلى توحيد الشارع الإسرائيلي خلف حكومته من خلال تأجيج النزاع العسكري، واستثمار حالة الحرب في تأجيل أي محاسبة سياسية أو قانونية قد تطوله لاحقًا.
وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 52 ألف شخص وإصابة أكثر من 118 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.